تنديد عربي بقرار ترامب.. و العراق تصف الرد العربي بالضعيف

في ختام اجتماع طارئ عقد فجر الأحد 10 دجنبر بالعاصمة المصرية القاهرة، طالب وزراء الخارجية العرب الولايات المتحدة بإلغاء قرارها الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، محذرين إياها من أنها "عزلت نفسها كراع و وسيط في عملية السلام".

و أوضح البيان العربي، أن "هذا التحول في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه القدس هو تطور خطير وضعت به الولايات المتحدة نفسها في موقع الإنحياز للإحتلال وخرق القوانين و القرارات الدولية، و بالتالي فإنها عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام". مؤكدا على أن القرار الأمريكي "مدان" و"مرفوض".

و أشار البيان ذاته، إلى أن الدول العربية ستعمل على "استصدار قرار من مجلس الأمن يؤكد أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية الإعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وأن لا أثر قانونيا لهذا القرار". مشددا على أن الوزراء قرروا "دعوة جميع الدول للإعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

و في هذا الإطار، أعلن أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل "مستنكر و مرفوض و لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة".

و قال أبو الغيط، إن القرار الأمريكي يعتبر شرعنة للاحتلال و إجازة فرض الأمر الواقع بالقوة، مؤكدا أنه يدفع الجامعة العربية لإعادة النظر في مسار عملية السلام. داعيا دول العالم أجمع، للإعتراف بدولة فلسطين و عاصمتها القدس ردا على القرار الأمريكي.

من جهته، أبدى وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري، تحفظه على القرار الذي صدر عن الجامعة العربية، و الذي وصفه ب"الضعيف"، معربا عن أسفه لرفض المقترح العراقي.

و قال المتحدث باسم الوزارة العراقية، في بيان الأحد، إن الجعفري أبدى تحفظه على القرار العربي الذي صدر في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة"، مبينا أنه "تم رفض مقترح عراقي يتضمن اتخاذ إجراءات دبلوماسية و اقتصادية جماعية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وعاصمة دولته القدس الشريف".

و أورد البيان العراقي، أن "الجعفري أعرب عن أسفه لرفض المقترح العراقي وضعف القرار العربي، لكونه دون المستوى المطلوب و لم يرتق لحجم التهديد الذي تواجهه القدس الشريفة"، مشيرا إلى أنه "دعا الدول العربية إلى اتخاذ مزيد من الإجراأت السياسية و الإقتصادية التي من شأنها حماية القدس".

و كان اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة للدولة العبرية، قد أثار غضب الفلسطينيين و المجتمع الدولي، بينما لاقى قرار ترحيبا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.