الأزمة المغربية الفرنسية ..الخطوط الجوية الملكية تعلن الطلاق مع اللغة الفرنسية
تطورات خطيرة تتجه إليها العلاقات المغربية الفرنسية، أخر فصول هاته الأزمة بطلها الخطوط الملكية المغربية، حيث قرر الناقل الرسمي للمملكة التخلي عن اللغة الفرنسية و إعتماد اللغتين العربية والإنجليزية فقط.
هذا القرار، جاء ليصب الزيت على النار في العلاقات المغربية الفرنسية، و التي تعرف في الأونة الأخيرة توثرا غير مسبوق، و ذلك بسبب التباعد في الرؤى بين البلدين، خاصة فيما يخص القضية الأولى للمغرب و المتعلقة بسيادته على أراضيه الصحراوية، حيث ترفض فرنسا إلى غاية الآن الخروج بقرار يزيح الضبابية عن موقفها من قضية الصحراء المغربية، على غرار ما فعلته إسبانيا، إسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية.
توثر العلاقات الفرنسية المغربية وصل إلى مرحلة اللاعودة، و ذلك بسبب تراكم الإنزلاقات الفرنسية إتجاه المغرب، بداية بقضية تخفيض التأشيرات المخصصة للمغرب، مرورا بإتهام المغرب بالتجسس على فرنسا في قضية بيغاسوس الشهيرة، وصولا إلى التقارب الفرنسي . الجزائري و الذي يعادي و بشكل مباشر المملكة.
الأسباب المباشرة للأزمة المغربية الفرنسية
* قضية الصحراء المغربية.
يعد ملف الصحراء المغربية و الذي وضعه جلالة الملك منظارا لقياس العلاقات الديبلوماسية للمغرب و باقي دول العالم، من بين أبرز الأسباب في توثر العلاقة المغربية الفرنسية، و ذلك راجع بالأساس إلى الموقف الضبابي لفرنسا و تفضيلها البقاء في المنطقة الرمادية فيما يخص هذه القضية.
* إتهام المغرب في قضية بيغاسوس
إتهام المغرب بالتجسس على هواتف الرئيس و شخصيات فرنسية، كان بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، حيث وجهت تهمة التجسس للمملكة و هو الأمر الذي لم يستند إلى إثباتات واقعية، هذا الإتهام كان تشكيك خطيرة في صدق المملكة، و هو ما تسبب في أزمة ثقة مباشرة بين جلالة الملك محمد السادس و الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
* التقارب الفرنسي الجزائري
شكل التقارب الفرنسي الجزائري، نقطة تحول كبيرة في العلاقات المغربية الفرنسية، حيث أن تفضيل الرئاسة الفرنسية لعلاقاتها مع الجزائر و محاباة الكابرانات، دفع المغرب إلى البحث عن شركاء آخرين كإسرائيل، إسبانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، و بريطانيا، و هو الأمر الذي لم يستسخه الفرنسيين، خاصة في ظل السقطات الديبلوماسية الفرنسية في القارة الإفريقية، على غرار ما حدث في بوركينافاصو، النيجر و مالي.
*رفض المغرب للمساعدات الفرنسية أثناء زلزال الحوز
تسبب رفض المغرب للمساعدات الفرنسية أثناء زلزال الحوز، في خلق جدل كبير في فرنسا بالضبط، و هو ما دفع العديد من وسائل الإعلام الفرنسية إلى مهاجمة المغرب و نشر أخبار مزيفة لا علاقة لها بما حدث في إقليم الحوز، أضف إلى ذلك الخرجة الإعلامية للرئيس الفرنسي و الذي وجه خطابا مباشرة للمغاربة يعرض فيها خدمات بلاده لضحايا الزلزال، و هو ما يعد إنتهاكا للأعراف الديبلوماسية الدولية، و تعدي على السيادة الترابية للمملكة.
تجدر الإشارة إلى أن قرار "لارام" ليس الأول من نوعه الذي تتبناه مؤسسة مغربية إتجاه اللغة الفرنسية، بل سبق لوزارة التربية الوطنية أن أعلنت عن قرار تعميم الإنجليزية في المغرب، و هو ما إعتبره كثيرون خطة للإستغناء عن اللغة الفرنسية بالمدارس المغربية.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 06:44 أجواء غير مستقرة في توقعات أحوال الطقس ليوم السبت
- الأمس 21:47 كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- الأمس 21:00 نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- الأمس 20:04 بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك
- الأمس 19:34 أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- الأمس 19:05 وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- الأمس 19:04 منتخب جنوب السودان يقسو على أسود السلة في تصفيات كأس إفريقي