الصحافة البيروفية تكشف الوجه الحقيقي لـ"البوليساريو" كمنظمة إرهابية

اعتبرت الصحافة البيروفية، أن جبهة "البوليساريو" الإنفصالية تكشف الآن عن وجهها الحقيقي كمنظمة إرهابية تستهدف زعزعة الإستقرار بالمنطقة.

وسجلت يومية "برينسا 21"، أن الدعوات للقيام بأعمال إرهابية ضد المغرب تكشف الوجه الحقيقي وحالة الهيجان التي يوجد عليها انفصاليو "البوليساريو" بمخيمات تندوف بالجزائر، متسائلة هل تعمد "البوليساريو" من خلال هذه التهديدات إلى تفعيل تحالفاتها المثبتة مع الإرهابيين بهدف تنفيذ عمليات تخريبية في مدن الصحراء المغربية؟. مؤكدة أنه ليس هناك أدنى شك في كون جبهة "البوليساريو" تدعو اليوم إلى استخدام الإرهاب لمهاجمة الإستقرار الذي تنعم به المدن والأقاليم الجنوبية للمملكة، وأبرزت أن "رقصة الديك المذبوح للإنفصاليين، تأتي بعد فشل حربهم الوهمية، حيث تم تلبيسها بنحو 539 بيان حرب كاذب مثير للسخرية".

وكتبت الصحيفة الإلكترونية "غويك"، أن إنهاء وقف إطلاق النار من جانب واحد في الصحراء المغربية، بقرار من الطغمة العسكرية الجزائرية في نونبر 2020، كان قاتلا لـ"البوليساريو"، التي طردت أيضا من المناطق العازلة التي كانت تقدمها في دعايتها على أنها "مناطق محررة". وتساءلت كيف يمكن لجبهة "البوليساريو"، التي لم تعد قادرة على الوصول إلى نقطة واحدة من المناطق العازلة خلف جدار الدفاع المغربي، أن تنفذ حربها الوهمية في العيون أو الداخلة.

وأشارت "غويك"، إلى كلمة "ناصر بوريطة"، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال الإجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد "داعش" الذي عرف حضور ممثلي أزيد من 80 بلدا ومنظمة دولية، مبرزة أن "التواطؤ على سيادة واستقرار الدول، بالإضافة إلى تضافر الوسائل المالية والتكتيكية والعملية، يفضي إلى إفراز تحالف موضوعي بين الجماعات الإرهابية ونظيرتها الإنفصالية".

من جهتها، رأت يومية "لاراثون" أنه عندما يحرض قادة "البوليساريو" على الإرهاب في مدن الصحراء المغربية، فإن ذلك يؤكد فقط المخاوف المشروعة التي عبر عنها الإجتماع الوزاري للتحالف الدولي المناهض لـ”"داعش" المنعقد مؤخرا بمراكش. مضيفة أن هذا التحريض في غاية الخطورة وعلى المجتمع الدولي أن يكون في حالة تأهب، لأن الهجوم على المدن يدخل في خانة العمل الإرهابي.

وأوردت يومية "لاراثون"، أن مواقف إسبانيا والتحالف ضد "داعش"، إضافة إلى مواقف الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية التي أعربت عن دعمها لمغربية الصحراء، جعلت انفصاليي "البوليساريو"، المرتبطين بالإرهاب والارهابيين، في حالة تيه وإفلاس. وخلصت إلى أنه حان الوقت بالنسبة للحكومة البيروفية أن تعيد النظر في موقفها وتقطع علاقاتها مع "البوليساريو"، التي صرحت علنا بأنها ستنفذ أعمالا إرهابية في مدن تنعم بالسلام. لا يمكن أن نكون متواطئين.

وسبق لـ"ريكاردو سانشيز سيرا"، نائب رئيس فدرالية الصحفيين بالبيرو، أن أبرز أن المخطط المغربي للحكم الذاتي يعد "الحل الأمثل" للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، والذي يجب قبوله على الصعيد الدولي في ضوء الضمانات القانونية والإقتصادية والتاريخية التي توفرها هذه المبادرة.

وأعرب نائب رئيس فدرالية الصحفيين بالبيرو، عن أسفه لدعم اليسار البيروفي للكيان الوهمي، موضحا أن هذا الموقف يضر بعلاقات البيرو ليس فقط مع المغرب، ولكن أيضا مع العالم العربي والأفريقي.