المملكة "حليف استراتيجي قوي".. تأكيد أمريكي على وجاهة اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء
في ندوة افتراضية نظمتها نقابة المحامين بمدينة نيويورك حول الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء يومه الأربعاء 14 أبريل الجاري، أكد خبراء أمريكيون في القانون والعلاقات الدولية، وجاهة هذا الإعتراف، مبرزين أن دعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كان دائما السياسة المتبعة من لدن الولايات المتحدة ولفترة طويلة.
وفي هذا الصدد، قال "إليوت أبرامز"، دبلوماسي أمريكي سابق ومساعد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض (2005-2009)، في مداخلة له، إنه يتعين على الإدارة الأمريكية الحالية أن تحافظ وتصادق على الإعلان الذي تبنته الإدارة السابقة باعتبار أن المملكة المغربية تشكل "حليفا استراتيجيا قويا منذ أمد بعيد" للولايات المتحدة الأمريكية. مشيرا إلى أنه لو لم يكن الدعم الجزائري السافر لـ"البوليساريو"، فإن هذا الصراع كان سينتهي منذ فترة طويلة في إطار مخطط الحكم الذاتي المغربي.
وبحسب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في مركز الفكر الأمريكي المرموق "مجلس العلاقات الخارجية"، فإن قضية الصحراء بالنسبة للجزائر ليست أكثر ولا أقل من أداة للإضرار بالمغرب، وأن دعمها لإنفصاليي "البوليساريو" يندرج في هذا السيناريو. موضحا أنه ليس للجزائر، بخلاف المغرب، مصلحة وطنية في قضية الصحراء، بمعنى أن النظام الجزائري يستغل جبهة "البوليساريو" كجزء من سياستها المناوئة للمملكة.
وذكر الخبير الأمريكي، بأن منطقة الصحراء لم تكن تاريخيا أبدا دولة مستقلة، وأن حقيقة الرغبة في عزلها عن المملكة المغربية، كما يدافع البعض عن ذلك، لن تؤدي إلا إلى زعزعة استقرار حليف تاريخي للولايات المتحدة، كما سيساهم ذلك في التأثير على استقرار منطقة تعاني بالفعل من انعدام الأمن. مضيفا أنه من الصعب للغاية تصور أن حركة انفصالية استبدادية مثل "البوليساريو" يمكن أن تؤدي إلى بروز دولة ديمقراطية، كما يجادل البعض. معتبرا أنه من مصلحة الولايات المتحدة معارضة أي مس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية.
من جانبه، أشار "يوجين كونتوروفيش"، بروفيسور ومدير مركز الشرق الأوسط والقانون الدولي بجامعة "جورج ميسون" الأمريكي، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل الإعتراف في هذه اللحظة بالذات بسيادة المغرب على الصحراء، وهي سياسة الولايات المتحدة الحالية بشأن هذا الملف. مضيفا أن الرئيس جو بايدن "لا يحتاج إلى تأييد" الإعلان الذي اعتمده سلفه، بمعنى أنه "هو نفسه الرئيس الحالي لدولة تعترف بالفعل بهذه السيادة".
وأكد المتحدث ذاته، على أن السياسة الأمريكية بشأن الصحراء المغربية "تظل متوافقة مع القانون الدولي"، مذكرا بأن عددا كبيرا ومتزايدا من الدول العربية والإفريقية افتتح مؤخرا قنصليات في الصحراء كدليل على الإعتراف التام بسيادة المملكة المغربية الكاملة على هذه المنطقة.
يذكر أن الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، قد أعلن يوم 10 دجنبر 2020، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على صحرائه.
وصرح فيما بعد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، "نيد برايس"، بأنه "لا جديد بعد فيما يتعلق بمراجعة إدارة الرئيس، جو بايدن، للسياسة الأمريكية تجاه الإعتراف بالصحراء كجزء من المغرب".
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 14:25 جلالة الملك يهنئ رئيس جمهورية السورينام بمناسبة العيد الوطني لبلاده
- 14:21 غياب لامين يامال عن مواجهة بريست
- 14:18 انعقاد مجلس للحكومة يوم الخميس المقبل
- 14:06 برنامج مبارايات الجولة 5 من دوري أبطال أوروبا مع التوقيت
- 13:53 هذا ما قررته المحكمة بخصوص ولد الشينوية
- 13:45 تأجيل محاكمة حامي الدين في قضية مقتل آيت الجيد
- 13:32 كلاسيكو الرجاء والجيش دون جمهور