حزب الأحرار ينوه بموقف البرلمان المغربي القاضي بإخضاع علاقاته مع البرلمان الأوروبي لتقييم شامل

في البيان الختامي الصادر عقب انعقاد الدورة العادية لمجلسه الوطني، يومه السبت 11 فبراير الجاري بالرباط، نوه حزب "التجمع الوطني للأحرار"، بالموقف الشجاع للبرلمان المغربي، القاضي بإخضاع علاقاته مع البرلمان الأوروبي لتقييم شامل لإتخاذ القرارات المناسبة. 

وشدد حزب "الأحرار"، على أن المغرب، الذي يظل قويا وموحدا ومتماسكا، سيحافظ دائما وبشكل إرادي على ريادته في مجال حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية، باعتبارها ثوابت دستورية تَوافق عليها جميع المغاربة برعاية جلالة الملك. وحيا عاليا "صانع دولة حقوق الإنسان، جلالة الملك محمد السادس، الذي دشن عهده بفتح ملفات حقوق الإنسان بشجاعة عالية وإرادة كبيرة عبر إقرار هيئة الإنصاف والمصالحة ومدونة الأسرة"، مسجلا ما راكمته المملكة من تجربة حقوقية رائدة وسعت من مجال الحريات وحققت مصالحة تاريخية.

وأشاد الحزب أيضا، بالمكاسب التي حققتها الدبلوماسية الوطنية، تحت قيادة جلالة الملك، في ملف الصحراء، وهو ما يعكسه توالي الإعترافات الدولية بمغربية الصحراء وتواصل افتتاح قنصليات مجموعة من الدول الصديقة والشقيقة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، كتتويج لوجاهة المقاربة الملكية في تدبير هذا الملف. مشيرا على ضرورة التحلي باليقظة وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية ومواصلة التعبئة الشاملة لكل المغاربة، للتصدي لمناورات أعداء الوحدة الترابية للمملكة.

واستحضر المجلس الوطني لـ"الحمامة"، انسجاما مع قناعاته بمركزية القضية الأمازيغية في تكريس الطابع التعددي والغني للثقافة والهوية الوطنية، ما قامت به الحكومة وفاء بالتزاماتها وتعهداتها في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، لتبويئها مكانتها المحورية في النسيج الهوياتي الوطني.

وكان "عزيز أخنوش"، رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، قد أبرز في كلمته خلال أشغال المجلس الوطني، أن الحزب تمكن من قيادة المشهد السياسي الوطني، وذلك وفاء لقيمه ومبادئه المرجعية الكبرى، وبفضل مثابرة مناضليه وأبنائه الشرفاء، في ظرفية جد متميزة من تاريخ البلاد، مطبوعة بكثير من الآمال والتحديات والصعاب. 

واعتبر "أخنوش"، أن الطموح التجمعي تم تتويجه بعرض سياسي وانتخابي غير مسبوق، توخى الدقة والموضوعية في مقاربة أسئلة المجتمع الحقيقية وعمل على معالجتها وفق أسس حديثة، نال في الأخير ثقة المواطنات والمواطنين التي بوأته الصدارة في استحقاقات الثامن من شتنبر 2022. مضيفا على إثر التكليف الملكي السامي للحزب برئاسة الحكومة غداة الإستحقاقات الإنتخابية، "لم ندخر جهدا للشروع الفوري في العمل الميداني من أجل تنزيل وأجرأة رؤية واضحة وفاعلة تستهدف تحسين واقع ومستقبل كل المواطنات والمواطنين المغاربة على حد سواء، انطلاقا من التوجيهات والتعليمات الملكية السديدة".

ويرى زعيم "الأحرار"، أن الإستحقاقات الأخيرة، التي عرفت بنزاهتها وشفافيتها بشهادة الجميع، مناسبة سيسجلها التاريخ بمداد من الفخر والإعتزاز، "كما ستذكرنا على الدوام بجسامة الأمانة والمسؤولية التي قلدنا إياهما جلالة الملك، تكريسا للثقة التي منحها لنا المواطن المغربي، للمساهمة في بناء "مغرب التقدم والكرامة" كما يريده جلالته، المغرب، الذي سيمنح للجميع آفاقا واعدة وسيجد فيه الجميع طموحاته المشروعة وآماله المنتظرة".