صفقة جديدة للبنك الشعبي بالقارة السمراء

استحوذت مجموعة البنك الشعبي المركزي يوم أمس الخميس، بصفة رسمية على 71 في المائة من رأسمال بنك مدغشقر والمحيط الهندي (BMOI)، المملوكة لمجموعة BPCE وهي مجموعة مصرفية فرنسية تضم فروع البنك الشعبي وصندوق الإيداع (Caisse D’epargne) ، بعد الحصول على جميع التراخيص التنظيمية.

وحسب بلاغ صادر عن المجموعة، فإن حفلا رسميا أقيم في مقر BMOI في أنتاناناريفو، حضره كمال مقداد، المدير العام لمجموعة البنك الشعبي المكلف بالقطب الدولي، وناينا أندريانتسيوهاينا، رئيس مجلس الإدارة وآلان ميرلوت، المدير الإداري للبنك.

وتتواجد مجموعة البنك الشعبي المركزي في مدغشقر وموريشيوس من خلال فرعها BCP Bank Mauritius، وتعد الآن شركة رائدة في السوق المصرفي في مدغشقر، وفي الوقت نفسه تعزز وجودها الجغرافي في المحيط الهندي.

وعلى هامش حفل التوقيع، قال كمال مقداد: "نحن سعداء للغاية بإتمام عملية الاستحواذ على بنك BMOI ، وهو فاعل أساسي وناجح في المشهد المصرفي في مدغشقر".

وأوضح: "بدعم من شركائنا المحليين، لدينا طموح لوضع BMOI في مسار جديد في مسار تطوره، مع إدراج حلول جديدة، بما في ذلك الحلول الرقمية والإلكترونية".

يذكر أن، مجموعة البنك الشعبي المركزي هي سادس أكبر مؤسسة بنكية في القارة السمراء من حيث حجم أرصدتها ، وواحد من أكبر البنوك في أفريقيا من حيث إجمالي الأصول.

كما أن المجموعة غدت فاعلا مرجعيات في غرب إفريقيا من خلال ذراعها "بنك أطلنتيك" وفي أوروبا عبر فرعها "الشعبي بنك"، علما بأن بالمجموعة البنكية المغربية هي الوحيدة على مستوى شمال إفريقيا وغرب ووسط القارة المتواجدة بالمحيط الهادي بـ"موريشيوس" حيث تتوفر على فرع هناك.

وكانت مجموعة البنك الشعبي، قد بصمت على أداء جيد برسم العام المالي 2018، وقالت إن المؤشرات التجارية والمالية الرئيسية للبنك تكشف عن ارتفاع صافي الدخل المصرفي الموحد للمجموعة بنسبة 4 % إلى أكثر من 17 مليار درهم، مستفيدا بشكل رئيسي من الأداء التجاري والتقدم الجيد لأنشطة الوساطة في المغرب ودوليا.

وتفيد المعطيات التي كشفت عنها المجموعة بمواصلة صافي الربح المجمع نموه بنسبة 3.8 % ليصل إلى 3.5 مليار درهم، في حين ارتفع صافي الربح حصة المجموعة بنسبة 3.5 % إلى 2.9 مليار درهم وهو ما يفسر بالديناميكية الإقتصادية وأهمية خياراتها الإستراتيجية.

وعززت المجموعة حضورها في المغرب في ما يخص الإدخار الوطني بأكثر من 26 % من حصة السوق، وبذلك استحوذت المجموعة على ما يقرب من ربع مدخرات الأفراد المغاربية واكتسبت 58 نقطة من حصة السوق في ما يخص مدخرات "مغاربة العالم".