صيام رمضان...نصائح صحية لتغذية سليمة

الصيام في شهر رمضان هو تمرين عقلي بقدر ما هو تمرين بدني، ففي شهر المغفرة والتوبة والتقرب إلى الله، عادة يمارس المسلمون البالغون الأصحاء الصيام اليومي من الفجر حتى غروب الشمس، أي نحو 14 ساعة، وينقطعون عن تناول المأكولات والمشروبات. 
وتقليديا، يفطر المرء عند غروب الشمس، ثم يأكل مرة أخرى في السحور قبل الفجر، ما يعني أن فترة تناول الطعام تنحصر بين 8 و10 ساعات كأقصى حد، وهذه فترة ضيقة نسبيا لتناول الكثير من الأطعمة.

شهر رمضان يخلق فرصة جدية لتغيير العادات السيئة، خاصة إذا استطاع الصائم اتباع هذه النصائح الذهبية :

شرب الماء

جرب شرب السوائل عدة مرات طوال الليل، حتى إذا كنت لا تشعر بالعطش الشديد، فالعطش هو إشارة إلى أن جسمك يعاني من الجفاف بالفعل، اختر السوائل التي لا تحتوي على الكافيين، لأن المشروبات المحتوية على الكافيين يمكن أن تسبب الجفاف، تذكر أن تناول وجبة الإفطار بالماء ليس أمرا تقليديا فحسب، بل إنه يضمن حصولك على أفضل مصدر لترطيب جسمك قبل أن يشتت انتباهك بالطعام.

تنوع العناصر الغذائية

تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة أثناء الإفطار، يحتاج جسمك أكثر من أي وقت مضى إلى تغذية جيدة للتعويض عن ضغوط الصيام، الحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية (الدهون من النباتات ، مثل زيت الزيتون والمكسرات) فكل هذه العناصر مهمة لتزويد جسمك بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها.

عدم الإفراط فى تناول الطعام

يستغرق الجسد حوالي 20 دقيقة لتسجيل أنه كان لديه ما يكفي من الطعام، لذلك لا تفرط في تناول الطعام أثناء الإفطار، إن تناول الطعام بتمعن والاستماع عندما يكون جوعك مشبعا بالفعل يضع ضغطا أقل على جسمك ويمنحك طاقة أكبر من تناول كميات كبيرة في وقت واحد.

 النشاط البدني

على الرغم من أن الصيام يمكن أن يكون مرهقا جسديا ، فحاول ألا تكون مستقرا تماما، إذا كنت تمارس الرياضة عادة في الصباح، فراجع كيف يشعر جسمك إذا بدلت التمرين إلى المساء بعد الإفطار. 
لا تعتبر التمارين الشاقة فكرة جيدة أثناء النهار لأنك قد تصاب بالجفاف بسرعة، يمكن للمشي القصير السهل أو بعض تمارين الإطالة أن تقطع شوطا طويلا في الحفاظ على طاقتك أثناء النهار.

وجبة السحور

تساعد مكونات الوجبة المتوازنة معا في الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم ، مما يمنحك طاقة جيدة، بعض العناصر التي يجب تضمينها في سحورك مثل، الحبوب الكاملة فتشمل المصادر الحبوب الكاملة والخبز والأرز، والفواكه والخضروات الطازجة ، البروتين فتشمل مصادره الحليب واللبن والبيض والمكسرات، الدهون الصحية ومصادرها هي المكسرات والزيتون.

وعموما تنصح مراكز صحية بالصوم لإزالة السموم من الجسم وتقوية جهاز المناعة وضبط ضغط الدم والكوليسترول. وأظهرت دراسة أن النظام الغذائي المتبع في الصيام الذي يعتمد على تقليل السعرات الحرارية التي يتناولها الأشخاص بنسبة تصل إلى النصف، يبطئ الشيخوخة، كما تؤكد دراسات عدة أنّ قياس سرعة الشيخوخة لا يُحسب بعدد سنوات العمر، وتشير إلى أن الحفاظ على خلايا صحية يساهم في إبطاء الشيخوخة.
ويساهم الصيام في تأخير الإصابة بمرض ألزهايمر وغيره، ويقضي على الخلايا الميتة ويحفز على توليد خلايا جديدة. وتنصح الكثير من المراكز الطبية في أوروبا بتنفيذ صيام متقطع لأنه يقلل بشكل عام من نسبة الأمراض السرطانية والالتهابات وغيرها، علما أنه يعزز أيضا مقاومة الخلايا العصبية لأنواع مختلفة من الإجهاد، التي يعتقدون أنها تتسبب في اضطرابات كثيرة، مثل الإجهاد التأكسدي والإجهاد الأيضي.