قيادي بـ"الأحرار" يؤكد أن الحكومة ماضية في تنزيل برامجها في المجال الإجتماع

قال "مصطفى بايتاس"، عضو المكتب السياسي لحزب "التجمع الوطني للأحرار"، في كلمته خلال فعاليات المؤتمر الجهوي للحزب بجهة بني ملال - خنيفرة، يومه السبت 16 يوليوز الجاري، إن الحكومة ماضية في تنزيل برامجها في المجال الإجتماعي، خصوصا على مستوى قطاعات الصحة والتعليم على الرغم من اتخاذها مجموعة من الإجراءات لمواجهة التداعيات والآثار السلبية التي تخلفها كل من جائحة "كورونا" والأزمة الروسية - الأوكرانية وضعف التساقطات المسجلة وارتفاع الأسعار.

وأوضح "بايتاس"، أنه في ما يتعلق بالقطاع الصحي، فإن الحكومة تلتزم بإصلاح منظومة الصحة من خلال مجموعة من التدابير والإلتزامات، حيث قامت بالرفع من ميزانية الصحة بـ8 مليار درهم، لتصل إلى 23.5 مليار درهم، مشيرا إلى أن هذا يدخل في خانة ضرورة استثمار الصحة عبر أولا فتح نقاشات واتفاقات مع المهنيين. وأكد أنه بخصوص الورش الملكي لتعميم الحماية الإجتماعية، فقد تم تخصيص 10 مليار درهم لصندوق التكافل، أولا 2.4 مليار درهم للتأمين الإجباري على المرض.

وتابع عضو المكتب السياسي لـ"الأحرار": "هذه الحكومة يكفيها فخرا أنها أخرجت 22 مرسوما في زمن قياسي.. ولا بد من دفع 135 درهم ومن لم يملكها يتوجه إلى "راميد"، لا يمكن أن نبني نظاما اجتماعيا بدون تضامن اجتماعي". وأبرز أن الإتفاقات التي وقعت مع النقابات الهدف منها إخراج نظام أساسي موحد، يشمل أيضا الأساتذة الذين هم معنيين بهذا النظام. وذكر بالإتفاقية التي ترأس "عزيز أخنوش"، رئيس الحكومة، حفل توقيعها من طرف وزراء التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، والوزير المنتدب لدى وزيرة الإقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، وقيمتها 4 مليار درهم، مشيرا إلى أن جميع الدول التي نهضت بمجال التعليم قامت بهذا الإجراء، الذي يضم ثلاث فضاءات، ويتعلق الأمر بثلاث سنوات من الدراسة الجامعية، ثم المركز الجهوي لتكوين الأساتذة، ثم الإدماج.

وجدد القيادي بـ"الحمامة"، التأكيد على أهمية الرفع من ميزانية قطاع التعليم، وأضاف أن زيادة ميزانية التعليم بلغت 6 بالمائة، لتصبح 23.3 مليار درهم، فيها 40 بالمائة من الإستثمار، مردفا: "جيد أن نصرف الأجور، ولكن يجب أن نرفع الإستثمار، سيذهب 40 في المائة منها إلى المدارس الجماعاتية وغير ذلك، حيث سيتم تجميع التلاميذ فيها، وسيوفر لهم النقل والمطاعم ومرافق صحية وانترنت". وشدد على أن هذه القضايا المركبة والمعقدة لا تعالج بين عشية وضحاها، مؤكدا أن الحكومة تؤمن بأن هذا وقت الأزمة.