محلل سياسي: المغاربة يراهنون على وجوه جديدة داخل الحكومة قادرة على إحداث التغيير وتنزيل النموذج التنموي

أكد المحلل السياسي "عباس الوردي"، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، أنه خلال مرحلة تشكيل الحكومة وجب تجاوز عقلية الوجوه المستهلكة، وتقديم بروفايلات قادرة على تنزيل النموذج التنموي الجديد.

وبحسب "الوردي"، فإن المواطنين والمواطنات يراهنون على وجود وجوه جديدة داخل الحكومة، قادرة على إحداث التغيير، وإصلاح عدد من الأمور لم تستطع تنفيذها الحكومة السابقة التي قادها سعد الدين العثماني، مشددا على ضرورة توفر وجوه شابة في المرافق الوزارية. وأبرز أن الأحزاب التي تندرج في المعارضة عليها كذلك أن تعيد بناء بيتها الداخلي بوجوه شابة من أجل تفادي الأخطاء الماضية، مشيرا إلى أن جعلها ضعيفة سيكون ضربا للممارسة الديمقراطية، باعتبار أنها يجب أن تكون صوت المواطن في قبة البرلمان.

وأوضح المحلل السياسي، أن التحالفات الممكنة خلال تشكيل الحكومة قد تكون بين ثلاثي أحزاب "التجمع الوطني للأحرار"، و"الأصالة والمعاصرة"، و"الإستقلال". كما من الممكن، أن يقوم "عزيز أخنوش" بتشكيل ائتلاف يضم خمسة أحزاب، ويتعلق الأمر بكل من حزب "الحمامة"، "الإتحاد الإشتراكي"، "الحركة الشعبية"، "البام"، و"الميزان".

فيما يرى المحلل سياسي "أحمد نور الدين"، الباحث المتخصص في قضية الصحراء المغربية، أن الحكومة المقبلة بقيادة "عزيز أخنوش"، مطالبة بإيجاد حل عاجل لثلاث ملفات، التي تعد مطلبا مهما للمغاربة.

وأبرز "نور الدين"، أن المواطنين المغاربة عبروا خلال المرحلة السابقة عن تذمرهم تجاه ثلاثة ملفات أساسية هي التعليم والصحة والتشغيل، لذا على الأحزاب السياسية التي ستنضم إلى التشكيلة الحكومية، وعلى رأسها حزب "التجمع الوطني للأحرار"، أن تنفذها وعودها بخصوص معالجة أهم المطالب. مؤكدا أن "الأحرار" ركز مرارا في برنامجه على هذه الملفات، وقطع وعدا للمغاربة لحلها، فور وصوله للحكومة، بتضمينه لنقاط كمضاعفة أجور الأساتذة والعاملين في القطاع الصحي، وإدماج أساتذة المتعاقدين في الوظيفة العمومية، واستقطاب أعداد مهمة من الأطباء إلى القطاع العام، وتشغيل مليون مواطن مغربي خلال 5 سنوات القادمة.

وشدد المحلل السياسي، أن الحكومة المقبلة ستكون مطالبة بمضاعفة الناتج الداخلي الخام، وهذا الأمر سيكون له انعكاسات إيجابية على البلد عامة، من خلال الرفع من كل من الراتب الشهري للمواطن، وجودتي الصحة والتعليم، وتقوية الخدمات الإجتماعية والبنية التحتية.

وأعلن "عزيز أخنوش"، رئيس الحكومة المكلف، في مؤتمر صحفي أعقب الإنتهاء من الجولة الأولى من المشاورات، أن ملامح الحكومة المقبلة ستظهر خلال الأسبوع المقبل.