مداخلات كبار المسؤولين المغاربة ضمن فعاليات ملتقى المقاولات الصغرى
تحت شعار "أية تدابير فعلية لتعزيز وهيكلة نسيج المقاولات الصغرى بالمغرب؟، نظمت، في شهر فبراير المنصرم، مجموعة" التجاري وفا بنك" بمشاركة رئيسها السيد محمد الكتاني، والسيد محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية، والسيد مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، والسيد صلاح الدين مزوار، بصفته آنذاك رئيسا للاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى جانب عدد هام من المقاولين الصغار والفاعلين والمتدخلين والخبراء، (نظمت)فعاليات "ملتقى المقاولات الصغرى والصغيرة جدا".
وشارك في فعاليات هذا الملتقى أزيد من 650 فاعلا اقتصاديا في المجال المقاولاتي، حيث اشتغلوا جميعا وتجندوا بشكل فعال واتفقوا على مجموعة من التدابير الفعلية الكفيلة بالإجابة عن إشكاليات المقاولات الصغرى.
وانصبت النقاشات التي تم إطلاقها من أجل مباشرة سؤال "أية تدابير فعلية لتعزيز وهيكلة نسيج المقاولات الصغرى بالمغرب؟".
وعرضت خلال الملتقى مداخلات في غاية الأهمية، كان الهدف من ورائها تشخيص وضعية المقاولات الصغرى داخل النسيج الاقتصادي والمقاولاتي بالمغرب، بالإضافة إلى مقاربة المشاكل التي تتخبط فيها، ومحاولة إيجاد الحلول لتلك العراقيل التي تعترضها.
"ولو.بريس" ستعرض لكم في هذا المقال، أهم ما ارتكزت عليه مداخلات المسؤولين الرسميين في هذا الملتقى الهام.
الكتاني: " المقاولات الصغرى رافعة هامة لمواجهة البطالة والفقر"
ركز السيد محمد الكتاني، الرئيس المدير العام "للتجاري وفا بنك" على الدور الهام الذي تلعبه المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا في مواجهة البطالة والفقر، مشيرا إلى أن عددا من المقاولات الكبرى والفاعلة اليوم بدأت كمقاولات صغيرة، قبل أن تتحول إلى ماهي عليه اليوم مع مرور الوقت.
وشدد السيد الكتاني على أن أهمية المقاولات الصغرى تكمن في الأساس في كونها تشكل رافعة أساسية للتنمية وآلية محورية للتشغيل، قبل أن يؤكد على أن هذا الملتقى جاء للإسهام في بلورة رؤية هادفة وتفاعلية، هدفها دعم المقاولات الصغرى، والتطرق في الوقت ذاته للإكراهات المطروحة أمامها، من أجل فهم وإدراك الطموحات التي تعبر عنها هذه المقاولات مع التركيز على تشخيص آليات المواكبة واقتراح حلول عملية وتحفيزية لدعم المقولات الصغرى.
بنشعبون: "الحكومة ووزارة الاقتصاد تعتبر تطوير نسيج المقاولات الصغيرة جدا أولوية وطنية وجزءا محوريا من استراتيجية التنمية بالمغرب "
بلغة الأرقام، كشف السيد محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية، من خلال مداخلته أن تحليل البيانات المتوفرة يبين أن المقاولات الصغيرة تشكل 95 في المائة من مجموع المقاولات المغربية، وأن معظمها مقاولات لا يتعدى رقم معاملاتها 3 ملايين درهم سنويا.
وأوضح بنشعبون أن الحكومة بشكل عام ووزارة الاقتصاد على وجه الخصوص، تعتبر تطوير نسيج المقاولات الصغيرة جدا أولوية وطنية وجزءا محوريا في استراتيجية التنمية بالمغرب.
وفي هذا السياق، قدم وزير الاقتصاد المقاربة التي تعتمدها الحكومة والوزارة، موضحا أنها تعتمد على محورين أولهما يتعلق بكل مايقع ضمن مناخ الأعمال وهو ما تشترك فيه عموما مختلف فئات المقاولات، فيما ثانيهما فهو المتعلق بالمقاربة المعتمدة من قبل الحكومة في مجال دعم ولوج المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا للتمويل.
مولاي حفيظ العلمي: "المقاولات الكبرى هي قاطرة لنمو المقاولات الصغرى"
تطرق السيد مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، للاستراتيجيات التي اعتمدتها وزارته من قبيل مخطط التسريع الصناعي، حيث أشار إلى أن هذا المخطط يولي أهمية خاصة في إطار منظومته إلى إدماج المقاولات الصغرى التي تشتغل كرافعة أساسية إلى جانب الشركات المتوسطة والكبرى، مؤكدا أنها تساهم بفعالية في خلق القيمة المضافة وتعزيز الاستثمار والاقتصاد.
وعرج مولاي حفيظ العلمي في مداخلته على الحديث عن العراقيل التي كانت قائمة والتي تم تجاوزها من قبيل التضريب، واسترداد الضريبة على القيمة المضافة التي كانت قد تراكمت إلى حدود 40 مليار درهم، قبل أن يؤكد أنه تمت معالجة هذا الإشكال في افق أن يبلغ هذا التراكم صفر درهم خلال سنة 2019.
وفي السياق ذاته، أكد مولاي حفيظ العلمي أن عدد المقاولين الذاتيين بلغ 80 ألف مقاول ذاتي، وأنهم أدوا 8.4 ملايين درهم كضرائب، قبل أن يتابع أن هذا المبلغ وإن بدا بسيطا إلا أن ذلك يعني تمكين المقاولات الصغيرة والمقاولين الذاتيين أساسا من الولوج إلى التمويل عقب تقديم حصيلتهم السنوية وقدرتهم على السداد.
صلاح الدين مزوار: " الإشكالات والانتظارت التي تواكب طبيعة ووجود المقاولات الصغيرة"
استعرض السيد صلاح الدين مزوار، بصفته آنذاك رئيسا للاتحاد العام لمقاولات المغرب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، التطلعات والإنتظارات التي تواكب طبيعة ووجود المقاولات الصغيرة.
ويرى السيد مزوار أن من بين الإشكاليات المطروحة اليوم نجد اشكاليات مرتبطة بالمقاولات والتدبير والسوق، ثم إشكاليات مرتبطة بالجانب الاستراتيجي للحكومة، التي دعاها بالمناسبة على ضرورة تحمل مسؤولياتها، بالإضافة إلى الإشكاليات المرتبطة بدور القطاع البنكي.
وعرج السيد صلاح الدين مزوار للحديث عن النقاش المطروح حاليا والمتمثل في نقاش الأولويات، والتي حددها المتحدث في التشغيل والتكوين.
وأوضح السيد مزوار أن حل إشكال الدعم والنهوض بالمقاولات الصغرى لا يجب أن يتجاوز التدابير الموجودة حاليا، في افق ترسيخ جو من التناغم والانسجام بين مختلف الفاعلين.
وختم، السيد مزوار مداخلته بالدعوة لعقد مناظرات وطنية حول التجارة والتكوين والاستثمار والنظام الضريبي، كما دعا أيضا إلى ضرورة إخراج برنامج " Small Bussiness Act " سنة 2019.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 10:03 غياب الأنسولين يُقلق مرضى السكري بالمملكة
- 09:43 انتخاب هلال رئيسا للمؤتمر السادس لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية
- 09:17 أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء
- 09:13 لفتيت: وزارة الداخلية تواصل العمل على تحرير الملك العمومي
- 08:47 الحكومة تتوقع خلق 3300 منصب شغل بعد اتفاقيات مع فاعلين دوليين
- 08:42 هولدينغ قطري يستثمر في البناء والأشغال العمومية بالمغرب
- 08:30 هكذا تستعد الدولة لمواجهة موجة البرد