مسؤول قضائي يكشف دور الإعلام في إذكاء الوعي بمختلف عناصر جريمة الاتجار بالبشر
أكد رئيس شعبة حماية الأسرة والفئات الخاصة برئاسة النيابة العامة محمد حبيب على أن الإعلام شريك أساسي في تحسيس المجتمع وإذكاء الوعي بمختلف عناصر جريمة الاتجار بالبشر.
وشدد السيد حبيب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش دورة تكوينية نظمتها اللجنة الوطنية لتنسيق اجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه، يومي 8 و9 فبراير الجاري بمراكش بدعم من مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حول موضوع " دعم قدرات مهنيي وسائط الاعلام في مجال مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه" على ضرورة ضبط المفاهيم التي يتم استعمالها من خلال البلاغات والوصلات الإعلامية خاصة على مستوى التمييز بين الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.
واستعرض بالمناسبة الجهود التي يبذلها المغرب في مجال تكريس وقاية فعالة من الممارسات المؤدية الى الاتجار بالبشر وضمان حماية ناجعة لضحايا هذه الجريمة الماسة بالكرامة الإنسانية ، وزجر مرتكبيها طبقا لما تم اقراره في القانون المتعلق بمكافحة جريمة الاتجار بالبشر.
وأوضح، في هذا الصدد، أن رئاسة النيابة العامة تواصل تعزيز قدرات شبكة الوكلاء العامين المكلفين بقضايا الاتجار بالبشر عن طريق التكوينات والتدريبات التي تنظمها بشراكة مع فعاليات وطنية ودولية في المواضيع التي تكتسي أهمية عملية وتستجيب لمتطلبات اشتغالهم.
وفي إطار تفعيل الالية الوطنية لإحالة ضحايا الاتجار بالبشر، أشار السيد حبيب إلى أنه تم تفعيل رقم أخضر مجاني للتبليغ عن حالات محتملة للاتجار بالبشر ، حيث تلقت رئاسة النيابة العامة 34 إبلاغا من اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه تمت إحالتها على النيابات العامة المختصة نوعيا وترابيا.
من جهة أخرى، شدد المسؤول القضائي على أهمية عقد شراكات من أجل بلورة التوجهات الهادفة الى الوقاية الفعالة وحماية ضحايا الاتجار بالبشر وزجر مرتكبي هذه الجريمة، معتبرا أنه يتعذر نهج مقاربة شاملة وفعالة من طرف جهة واحدة بمعزل عن باقي المتدخلين.
وبحسب إحصائيات قدمها السيد حبيب خلال هذه الورشة التكوينية ،حول جريمة الاتجار بالبشر، أشار إلى أن هذه الجريمة عرفت تطورا متفاوتا خلال السنوات الأخيرة حيث بلغ عدد المتابعين 153 شخصا من بينهم 61 من الإناث ما يمثل نحو 40 بالمائة، لافتا إلى أن عددا من القضايا المتعلقة بجرائم الاتجار بالبشر تتم بغرض الاستغلال الجنسي وترتكبها نساء أو يساهمن في ذلك بواسطة استدراج واستقطاب الضحايا.
وتصدرت محكمة الاستئناف بالرباط قائمة المحاكم التي عرفت قضايا الاتجار بالبشر، والتي سجلت بها 17 قضية بنسبة 20 في المائة، تلتها محكمة الاستئناف بفاس بـ11 قضية، ثم محكمة الاستئناف بآسفي بست قضايا. يشار إلى أن الورشة التكوينية التي أشرف على تأطيرها مجموعة من الخبراء الوطنيين والدوليين توخت تعزيز القدرات والمهارات في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين من خلال الإلمام الجيد بجريمتي الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين والتمييز بينهما.
وقد توجت هذه الورشة بإصدار توصيات تروم ترجمة الانخراط الفعلي للإعلام في مجال تنمية الوعي المجتمعي والتحسيس بمخاطر ظاهرة الاتجار بالبشر وأهمية التبليغ عن الحالات المحتملة للضحايا في سياق تفعيل الآلية الوطنية لإحالة ضحايا الاتجار بالبشر.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 13:10 شركة أسترالية تُؤمّن تمويلاً لمشروع القصدير في المغرب
- 12:47 الضرب والجرح بالسلاح الأبيض يقود 6 أشخاص للإعتقال
- 12:27 كاتدرائية نوتردام دو باري صرح ينبعث من رماده
- 12:23 الناتج البنكي الصافي لبنك أفريقيا يفوق 14 مليار درهم
- 12:00 فضيحة.. الجزائر ترفض إجراء إحصاء بمخيمات تندوف
- 11:23 المفوضية الأوروبية تمنح المغرب 2 مليار درهم لإعادة بناء الحوز
- 11:19 الرميلي تقرر الزيادة في تذاكر حديقة عين السبع