هذه حصيلة الحكومة في القطاع السياحي

أكدت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خلال استضافتها في البرنامج المباشر صباح بلادي الذي يبث على الإذاعة الوطنية، أن حصيلة القطاع السياحي خلال نصف الولاية التشريعية إيجابية.

الحياة تدب مجددا في قطاع السياحة

وأوضحت عمور أن القطاع السياحي يعتبر من ركائز الاقتصاد الوطني، إذ يشغل حوالي 800 ألف شخص بشكل مباشر، مشيرة بأن إنجازات الحكومة خلال ثلاثين شهرا  في القطاع السياحي تعتبر جد ايجابية، ففي أكتوبر 2021 مع تعيين الحكومة، كانت ظروف القطاع جد صعبة بعد سنتين من انتشار وباء كورونا، وأن الحدود كانت حينها مغلقة، وأن النشاط السياحي كان متوقفا، كل هذه العوامل أزمت الوضعية المالية لمهنيي القطاع، ما حتم على الحكومة حينها الى إطلاق مخطط استعجالي بغلاف مالي ناهز ملياري درهم لدعم المهنيين وتأهيل 800 فندق لاستقبال السياح من جديد في أحسن الظروف.

إطلاق الحملة الترويجية "المغرب أرض الأنوار"

موازاة مع إطلاق المخطط الاستعجالي، أكدت عمور، أنه تم الاشتغال أيضا على إعادة إنعاش السياحة، مع التركيز على الترويج والربط الجوي، حيث تم إطلاق الحملة الترويجية "المغرب أرض الأنوار" في عشرون دولة حول العالم، كما تم عقد عدة شراكات مع شركات الطيران ومنطمي الرحلات .

استثمارات مهمة للنهوض بالقطاع السياحى

وأكدت فاطمة الزهراء عمور، أنه بفضل هذه المجهودات، تمكن المغرب من استقبال 11 مليون سائح خلال 2022، حيث انتقل المغرب من المرتبة 34 عالميا سنة 2019 إلى المرتبة 22 في 2022.
وبالموزاة مع هذه التدابير، اشتعلت الحكومة على خارطة طريق طموحة تهدف إلى الوصول إلى 17 مليون سائح في أفق 2026، و 26 مليون سائح في أفق 2030، وقد خصصت الحكومة لخارطة الطريق هذه أكثر من 6 مليار درهم وهو رقم غير مسبوق في قطاع السياحة.
وترتكز خارطة الطريق المسطرة على عرض سياحي جديد مبني على تجربة السائح، وكذا الربط الجوي والترويج والترفيه والايواء السياحي، قصد رفع مستوى الخدمات والوصول بالمغرب إلى مصاف أكبر الوجهات السياحية بالعالم.
وفي سنة 2023، بدأت خارطة الطريق تؤتي أكلها، إذ استقبل المغرب 14 مليون ونصف سائح ، وتم تحقيق 105 مليار درهم من مداخيل السياحة من العملة الصعبة.

وختمت الوزيرة، حديثها، بأن المغرب ماض في الطريق الصحيح، وأن خارطة الطريق التي خصصت لها ميزانية مهمة تعتبر طموحة وستأتي أكلها.