وظائف يمكنها الإستمرار من المنزل بعد انتهاء جائحة كورونا
خلال عدة أيام في مطلع مارس من سنة 2020 انقلبت كل الأمور رأسا على عقب. فمع اجتياح فيروس كورونا العالم قادما من بؤرته في إحدى المقاطعات الصينية المشهورة، ليطوف العالم كله تقريبا مُخلفا مئات الآلاف من الإصابات وآلاف الوفيات، دفع هذا الانتشار الكبير للعدوى الحكومات بتعطيل الكثير من الوظائف النظامية، وتفعيل منهجية "الحجر الذاتي" في المنازل لوقف ذروة انتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا.
ويتوقع أن تغير جائحة كورونا شكل عدد من الأعمال والوظائف للأبد، وستزداد المهن التي تنجز من المنزل، بعد أن اضطر كثير من الشركات لتحويل موظفيها للعمل عن بعد، الأمر الذي جعل إدارة الموارد البشرية فيها تدرك أهمية تقييم الموظفين المستند على إنتاجيتهم فقط، وليس على حسب ساعات العمل التي يقضونها خلف مكاتبهم في مقر العمل.
وحسب مسح أجرته شبكة التواصل المهني "LinkedIn"، ونشرت نتائجه منصة "ستاتيستا" للبيانات لعدد من الوظائف والصناعات المختلفة حول إمكانية العمل مستقبلا من المنزل بعد انتهاء جائحة كورونا، أشارت النتائج إلى إمكانية حدوث الأمر في عدد كبير من الوظائف عبر قطاعات مختلفة.
ففي قطاع البرمجة وهندسة المعلومات يعتقد نحو 85% أن نتائج عملهم من البيت كانت جيدة على نحو كبير فيما يرى نحو 82% أن الصناعة برمتها يمكنها أن تواصل العمل عن بعد في وقت يمكنها به الاستمرار في تحقيق النتائج المرجوة وما يصاحبه من خفض للنفقات غير الضرورية.
وأوضحت شركة "تويتر" أول شركة بالعالم تعطي لموظفيها الضوء الأخضر للعمل من منازلهم إلى الأبد بعد انتهاء الجائحة وإن كان هناك بعض الوظائف الأخرى بالشركة التي لازال يتطلب القيام بها تواجد الأشخاص في المكتب.
واتجه عدد لا بأس به من شركات التكنولوجيا حول العالم على غرار "مايكروسوفت" و"آبل" إلى تفعيل خيار العمل من المنزل لضمان استمرار أعمالهم في زمن كورونا.
وفي قطاع التمويل، يرى نحو 83% أنهم أبلوا بلاءً حسنا خلال القيام بوظائفهم في المنزل فيها يرى نحو 82% أن الصناعة يمكنها الاستمرار بالعمل عن بعد إثر انتهاء جائحة كورونا مع ضمان تحقيق نتائج إيجابية.
وسمحت بعض المصارف العالمية الكبرى لموظفيها بالعمل من المنزل على غرار "مورغان ستانلي" وبنك أوف أميركا مع الحديث حول إمكانية الاعتماد على العمل عن بعد في بعض الوظائف بالمستقبل.
وإلى صناعة الإعلام، يرى نحو 83% من المشاركين في الاستطلاع أن جودة عملهم من المنزل كانت جيدة، فيما يعتقد نحو 73% أن الصناعة يمكنها الاعتماد على الوظائف عن بعد في المستقبل.
وفي مجال الإدارة العامة، يرى نحو 68% من المستطلعة آراؤهم أن نتيجة عملهم من المنزل كانت جيدة فيما يعتقد نحو 59% أن العمل عن بعد يمكن أن يكون خيارا مستقبليا للصناعة بعد انتهاء جائحة كورونا.
وكان القطاع الذي يرى أن العمل عن بعد لم يجد نفعا معهم هو قطاع التجزئة، إذ يعتقد نحو 44% فقط أن العمل عن بعد مضى بصورة جيدة، فيما تنخفض النسبة إلى 29% لمن يعتقدون أن القطاع يمكنه الاعتماد على الوظائف عن بعد إثر انتهاء الجائحة.
وفي مسح آخر لـ"أب ستراكت"، لعدد من الموظفين في سوق العمل الأميركي فإن نحو 30% من المستطلعة آراؤهم يفكرون في مناقشة إمكانية استمرار العمل من منازلهم بعد انتهاء الجائحة.
وحول الأسباب التي تجعل قطاعا عريضا يفكرون في الاستمرار في العمل من المنزل بعد انتهاء الجائحة كان السبب الرئيسي يدور حول تخفيض النفقات والجهد المبذول في الانتقال بصورة يوميا من منازلهم إلى مكاتبهم والعكس.
وفي الأخير، وعلى الرغم من انتشار نمط العمل من المنزل بشكل كبير خلال السنوات الماضية، فإن عالم الوظائف التقليدي يبدو أنه كان في انتظار ضربة "كورونا" لينتقل بشكل كامل تقريبا إلى العمل "عن بُعد" لأي وظيفة يمكن الاعتماد على الإنترنت في تأديتها. والأغلب أن بعد انتهاء الأزمة -التي لا يُعرف متى ستنتهي أثناء كتابة هذه السطور- فإن العالم سيستمر في الاعتماد على "موظف البيت" صاحب الإنتاجية المرتفعة بشكل أكبر من "موظف المكتب" الذي يواظب على الحضور اليومي بإنتاجية متوسطة.
إقــــرأ المزيد
آخر الأخبار
- 08:44 قمة مثيرة بين ميلان ويوفنتوس في الكالشيو
- 08:05 هجوم مسلح ينهي حياة مدرب تركي
- 07:01 الرشيدي يتفقد عدداً من مؤسسات الحماية الإجتماعية بجهة سوس
- 06:44 أجواء غير مستقرة في توقعات أحوال الطقس ليوم السبت
- الأمس 21:47 كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- الأمس 21:00 نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- الأمس 20:04 بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك