تسليط الضوء على الدينامية الإجتماعية بالمغرب تحت قيادة جلالة الملك

ستتعزز الدينامية الإجتماعية التي يشهدها المغرب، تماشيا مع النموذج التنموي الجديد، من خلال إطلاق البرنامج الجديد للدعم الإجتماعي المباشر. حسب ما ذكرت مجلة "أتالايار" الإسبانية.

وأبرزت "أتالايار"، في مقال بعنوان (المغرب يطلق برنامج دعم اجتماعي مباشر لفائدة الفئات الأكثر حرمانا)، أنه بعد إطلاق ورش تعميم التأمين الإجباري عن المرض في نهاية 2022، يعد برنامج الدعم الإجتماعي المباشر الذي أعلن عنه جلالة الملك محمد السادس في خطابه الأخير أمام البرلمان، المرحلة الثانية من تكريس الرؤية الملكية للدولة الإجتماعية، من خلال تنفيذ التدابير اللازمة لتحقيق العدالة الاجتماعية، لاسيما في بعدها المجالي.

وأشارت المجلة الإسبانية، إلى أن هذا البرنامج، الذي يندرج في إطار مواصلة تعميم الحماية الإجتماعية، يتمثل في التنزيل التدريجي للدعم الإجتماعي المباشر للساكنة الأكثر هشاشة اعتبارا من نهاية العام الحالي. مؤكدة  أن "برنامج الدعم الاجتماعي يهدف إلى تحسين المستوى المعيشي للأسر المحتاجة والضعيفة ومحاربة الفقر والهشاشة وتحسين مؤشرات التنمية الاجتماعية والبشرية وتحقيق العدالة الإجتماعية المجالية من خلال توسيع نطاق المساعدات لتشمل فئات واسعة من المواطنين".

وأضافت أن البرنامج، المصمم بناء على مبدأ الإنصاف والشمول، يشكل عنصرا مهما من الورش الملكي لتوطيد الدولة الإجتماعية، لافتة إلى أن هذا البرنامج سيسمح لـ60 بالمائة من الأسر غير المشمولة بأنظمة الضمان الإجتماعي بالإستفادة من دعم مالي شهري. وينضاف هذا الورش، إلى خطة تأهيل المنظومة الصحية الوطنية وورش إصلاح منظومة التعليم والتكوين، بما يعزز ركائز الدولة الإجتماعية.

وذكرت وسيلة الإعلام الإسبانية، بأن الميزانية الإجمالية لهذا البرنامج تبلغ 25 مليار درهم في 2024، و29 مليار درهم في 2026، وأجندة تعتمد حكامة مثلى وتتبع صارم ومستدام، مشيرة إلى أن هذا البرنامج "سيحدث تغييرا ثوريا في مجال العمل الاجتماعي في المغرب". وخلصت إلى أنه بالموازاة مع هذا البرنامج، تنفذ البلاد إصلاحات اجتماعية كبرى أخرى لتعزيز ثقافة التضامن، التي لطالما شكلت جزأ من التقاليد الأساسية للمغاربة.

وصادق مجلس الحكومة، المنعقد يومه الخميس 02 نونبر الجاري، على مشروع القانون رقم 58.23 يتعلق بنظام الدعم الإجتماعي المباشر. وكذا مشروع القانون رقم 59.23 بإحداث الوكالة الوطنية للدعم الإجتماعي.