إشادة من أمريكا اللاتينية بمبادرة جلالة الملك لمواجهة "كورونا" بإفريقيا

خلال اللقاء التواصلي الذي أجراه عبد الحكيم بنشماس، رئيس مجلس المستشارين، رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، يومه الإثنين فاتح يونيو الجاري، عبر تقنية التواصل عن بعد مع رئيسات ورؤساء الإتحادات البرلمانية الجهوية والقارية بأمريكا اللاتينية والكاراييب؛ أشاد هؤلاء بمبادرة الملك محمد السادس الرامية لإرساء إطار عملي لمواجهة تداعيات وباء "كورونا" على المستوى الإفريقي.

وجاء في الإعلان المشترك، أن "رؤساء ورئيسات الإتحادات البرلمانية الجهوية والقارية الحاضرة اعتبروا أن الركائز والمبادئ والقيم المثلى لمبادرة الملك تشكل أرضية صلبة لصياغة خطة عمل مشتركة بين كافة دول الجنوب من أجل مواجهة هذا الوباء وتداعياته على جميع المستويات". كما دعا المشاركون إلى وضع "خطة انقاذ عالمية عادلة ومنصفة" لمساعدة الدول الأكثر تضررا من تبعات جائحة "كورونا"، بإسهام من الدول الكبرى والمقاولات المتعددة الجنسيات والصناديق السيادية الكبرى، تمكن من توفير التمويلات والمواكبة والمصاحبة المناسبة من أجل ضمان تعافي اقتصادي واجتماعي سريع لكل دول العالم.

ووجه الإعلان نداء إلى كافة المنظمات والإتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية والدولية من أجل الترافع المشترك والمطالبة بضمان "مجانية" اللقاح المرتقب لفيروس "كوفيد-19" لفائدة الإنسانية جمعاء، مطالبين منظمة الصحة العالمية بالتفكير في إطلاق "اتفاقية متعددة الأطراف لمواجهة الجوائح والأوبئة"، تشكل إطارا أخلاقيا دوليا للتعاون والتنسيق وتقاسم المعطيات والمعلومات والممارسات الفضلى من أجل مواجهة الكوارث الصحية المرتبطة بالفيروسات السريعة الإنتشار عالميا.

وتعهد المشاركون أيضا، بتطوير خطة وبرنامج عمل مشترك للعمل البرلماني في مواجهة هذا الوباء وتداعياته على جميع المستويات، من خلال المرافعات البرلمانية وسن التشريعات التي من شأنها إعداد وتنفيذ سياسات عمومية من شأنها إعادة تنشيط الإقتصادات الوطنية، وتعميم التمدرس والتعليم الجيد، ودعم الشركات الصغرى والصغيرة جدا والمتوسطة، ومعالجة القضايا المرتبطة بالقطاع غير المهيكل والإدماج الإجتماعي، وتقوية تكافؤ الفرص في الولوج الى التكنولوجيات الحديثة من خلال توفيرها بأسعار مناسبة وتوسيع الحق في تعلمها لكل المواطنات والمواطنين، بجانب دمقرطة آليات التعلم عن بعد وجعلها في متناول كافة الطبقات الإجتماعية.

وكان جلالة الملك، قد اقترح شهر أبريل الماضي، إطلاق مبادرة لرؤساء الدول الإفريقية تروم إرساء إطار عملياتي بهدف مواكبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها لجائحة فيروس "كورونا".